مخاطر الاستثمار في الأسهم و كيفية تجنبها؟

مخاطر الاستثمار في الأسهم و كيفية تجنبها؟
عند الاستثمار في الأسهم يجب أن تضع شيئين في الاعتبار:
أولا، الفرصة و الأرباح التي من الممكن تحقيقها.
ثانيا، المخاطر المرتبطة بكل إستثمار.
إذا كنت ترغب في تقليل مخاطر الاستثمار في الأسهم، فلديك بالطبع الكثير من الخيارات. في هذا المقال نلقي نظرة على مخاطر الاستثمار في الأسهم و أهم الخيارات الفعالة التي يمكنك استخدامها لتقليل هذه المخاطر.
لكن لماذا من الممكن أن تخسر بعض استثماراتك؟
لأن استثماراتك من الممكن أن تفقد كل قيمتها أو جزء منها.
و لكن لماذا من الممكن أن تفقد استثماراتك قيمتها؟
تلعب المخاطر التالية عند الاستثمار دورا مهما في هذا:
1. مخاطر السوق

مؤشر MSCI العالمي هو مؤشر أسهم واسع يتتبع أداء أسهم الشركات الكبيرة و المتوسطة الحجم في جميع الدول المتقدمة، البالغ عددها 23 دولة. و هو يغطي حوالي 85٪ من القيمة السوقية لأسهم هذه الدول.
حتى عندما تستثمر في الصناديق الاستثمارية أو صناديق المؤشرات، التي تتكون من مئات الأسهم و السندات المختلفة، من الممكن أن تفقد استثماراتك جزء من قيمتها “مؤقتا”، بسبب الوضع الاقتصادي العام، الذي يعرف من قبل المستثمرين باسم مخاطر السوق. هذا يعني أن السوق بأكمله و جميع الاستثمارات تقريبا تفقد جزء من قيمتها.
لكن كيف يمكنك تجنب مخاطر السوق؟
• استثمر فقط الأموال التي يمكنك الاستغناء عنها.
إذا لم تكن بحاجة إلى أموالك، التي قمت باستثمارها بالفترة الزمنية المستهدفة، فلن تضطر إلى بيع استثماراتك في وقت غير مناسب. من المهم أن تضع في اعتبارك أنك تتعرض للخسارة فقط، إذا تسرعت و بعت بخسارة، فعلى مر العقود السابقة تعافى سوق الأوراق المالية و ازدهر بعد كل أزمة اقتصادية تعرض لها. لذلك، فكر دائما على المدى الطويل و استثمر فقط الأموال التي يمكنك الاستغناء عنها حاليا.
• لا تستثمر كل شيء دفعة واحدة
استثمر المبلغ المستهدف على دفعات، بشكل شهري مثلا. فهذا من الممكن أن يكون له تأثير إيجابي على قيمة استثماراتك. بهذه الطريقة، تستثمر حينا بأسعار أعلى و حينا بأسعار أقل. بذلك تتجنب استثمار كل رأس المال بتوقيت غير مناسب.
2. مخاطر محددة
هناك أيضا مخاطر محددة، لا تشمل السوق بأكمله، و لكن تخص شركة أو قطاع أو منطقة جغرافية بذاتها. إذا تعرضت شركة الى مشكلة ما، تنخفض أسعار أسهمها. هناك العديد من الأسباب لذلك. على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تنتج شيئا غير مطلوب في الوقت الحالي أو تفعل شيئا غير قانوني و يتم تغريمها بسبب ذلك.
لكن كيف يمكن تقليل المخاطر المحددة؟
• لا تضع كل البيض في سلة واحدة
تكون المخاطر أعلى عندما تستثمر في الأسهم أو السندات لشركة واحدة.
أنا ارى أن توزيع استثماراتك في شركات تنتمي لقطاعات مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم أمر مهم جدا. من وجهة رأينا الخاص، يجب أن توزع استثماراتك بالأسهم في 10 شركات على الاقل، و أن تكون هذه الشركات من مختلف القطاعات و المناطق الجغرافية. سيؤدي ذلك غالبا إلى إبقاء مخاطر الاستثمار الخاصة بك منخفضة و بنفس الوقت، تحتاج متابعتها إلى جهد أقل. في هذه الحالة، حتى و ان فقدت إحدى الشركات كل قيمتها و هذا نادرا ما يحدث، من الممكن تعويضه بسهولة.
3. مخاطر الديون
مخاطر الديون هي خطر آخر. عندما تصبح شركة أو بلد ما غير قادر على السداد، عندها من الممكن ان تفقد استثماراتك كل قيمتها. لذلك من المفيد توزيع استثماراتك لتقليص هذه المخاطرة. تجنب الشركات ذات الديون المرتفعة، التي يكون نسبة ديونها إلى أصولها أكبر من 50 بالمئة.
4. تكاليف عالية جدا
عادة يفرض كثير من الوسطاء، رسوم عند الشراء و البيع. هل النسبة المئوية للتكاليف المفروضة على استثماراتك مرتفعة للغاية؟ فقد تكلفك استثماراتك أموالا أكثر مما تجلبه لك. هذه التكلفة مرتفعة بشكل خاص للمستثمرين الذين يتابعون الأخبار و يحاولون الاستجابة لتحركات الأسعار في الوقت الذي يظنون انه مناسب. من ينشط بالمضاربة يشتري و يبيع بشكل أكبر من المستثمرين على المدى البعيد. الشراء و البيع يكلف غالبا المال في كل مرة. من المهم لعائد استثمارك، أن تكون التكاليف منخفضة قدر الإمكان. المقصود بالمضاربة هنا، شراء الاسهم و الاحتفاظ بها لفترة قصيرة، ربما أيام أو ساعات أو أقل من ذلك، و من ثم بيعها.
• استثمر على المدى الطويل
يمكنك تقليل التكاليف من خلال عدم شراء و بيع الأسهم بشكل مستمر. إذا كنت تستثمر على المدى البعيد، فستكون تكاليف معاملاتك أقل بكثير مما لو كنت تتداول بشكل يومي مثلا. بشكل عام، لا يمكن للمستثمرين النشطين التنبؤ بالمستقبل بشكل أفضل من المستثمرين الآخرين. بالنهاية، لا يمكن لأحد أن يرى المستقبل.
خلاصة مخاطر الاستثمار في الأسهم:
بطبيعة الحال، قد تبدو العديد من قصص النمو السريع مؤخرا و التي ينتمي أغلبها لمجال التكنولوجيا و العملات الرقمية، أكثر جاذبية. لكنها غالبا ما تحمل مخاطر أعلى.
الجدير بالذكر، أن فرص الربح مرتبطة ارتباطا جذريا بنسبة المخاطرة. إذا كنت ترغب في تقليل المخاطر، فقد يكون من الأفضل لك الاستثمار في مزيج من أسهم القيمة و أسهم النمو و أيضا أسهم توزيعات الأرباح، التي لها تاريخ لامع و ذات جودة. هذا عادة ما يؤدي (بناء على تجربتنا) إلى مزيد من الاستقرار في المحفظة.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كل مستثمر يريد تقليل المخاطر تنويع الاستثمارات. قد تكون المحفظة المركزة واعدة أكثر. ومع ذلك، فإن العكس صحيح أيضا. فإذا فشلت احدى الأسهم، ستكون الخسارة كبيرة. لذلك فإن التنويع يسمح لك بتوزيع المخاطر و يجلب استقرار اكبر لمحفظتك.
قد يهمك ايضا: مخاطر الاستثمار في الذهب؟